الاثنين، فبراير 23، 2009

اين دُفِن الرسول صلى الله عليه وسلم


إنتشرت في الآونة الأخيرة في المنتديات وعلى البريد الإلكتروني هذه الصورة في الأنترنت ...

.. تحت مسمى قبر الرسول ...

ولكن في الحقيقه هذا ليس قبر الرسول عليه الصلاة والسلام ...
اولا:فالرسول عليه السلام لم يوضع في تابوت

بل

دفن في لحد تحت الأرض

في غرفة عائشة رضي الله عنها في المسجد النبوي ...
ثانيا : قبر الرسول عليه الصلاة والسلام ..

قد صب عليه الرصاص في زمن نور الدين زنكي ...
ولايمكن أن يفتح عنه أو تؤخذ له صورة ..
ثالثا : من زار المسجد النبوي يعرف أن هذه الصورة لاتمت له بصله...

فجدران المسجد النبوي يغلب عليها الون الأخضر .

وقد وضع على قبر الرسول عليه السلام ... حاجز خشبي .. بالونين الأخضر والذهبي ..
ولايمكن النظر له إلا من خلال ثقوب في ذلك الحاجز ..

,اما
هذا القبر فهو لأحد علماء الشيعة ...

ولكن بعض ضعفاء النفوس نشرها على أنها صورة لقبر الرسول .. والله المستعان .
وقد سؤل د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ عميد كلية القرآن في الجامعة الإسلامية سابقا
عن ما صحة هذا الخبر.
فاجاب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فإن هذه الصورة –المزعومة لقبر النبي - لا صلة لها بالواقع، وكذبها واضح للعيان يراه كل من قام بزيارة لمسجد رسول الله –- بالمدينة النبوية؛ فقد دُفِن رسول الله –- ثم أبو بكر الصديق، ثم الفاروق عمر –رضي الله عنهما وأرضاهما- في حجرة أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها-.

وبيت عائشة –رضي الله عنها- كانت مساحته من الحجرة إلى الباب نحواً من ستة أذرع أو سبعة، وعرضه بين الثمانية والتسعة، وارتفاع سقفه بقدر قامة الإنسان، وكان بابه جهة المسجد، أي غربي الحجرة.
وروي أن هذا البيت الذي فيه القبور الشريفة مربع مبني بحجارة سُودٍ وقَصَّةٍ (أي جص)، الذي يلي القبلة منه أطول، والشرقي والغربي سواء، والشمالي أنقصها ، وله باب في جهته الشمالية، وهو مسدود بحجارة سود وقصة.
ثم بنى عمر بن عبد العزيز –رحمه الله- سنة ست وثمانين جداراً مُخَمَّساً حول الحجرة، الضلع الشمالي منه على شكل مثلث، وأحاط الحجرة به، ولم يجعل له باباً حماية للقبر النبوي الشريف.
وصفة القبور الشريفة داخل الحجرة: قبر النبي –- أمامها إلى القبلة مُقدَّماً، ثم قبر أبي بكر حِذَاءَ منكبي رسول الله –- ثم قبر عمر –رضي الله عنه- حذاء منكبي أبي بكر –رضي الله عنه-.
وكانت مُسَنَّمةً، أي مرتفعة عن الأرض بمقدار شبر (فقط)، بمطوحة ببطحاء العَرْصَة الحمراء، أي مفروشة بحصى من بطحاء وهي المكان الذي يقع غربيَّ وادي العقيق في سفوح "جَمَّاءِ أُمِّ خالد" الشمالية، حيث تقع اليوم "الجامعة الإسلامية"، وكانت بطحاؤها نظيفة حمراء.
وورد أنهم غسلوا ما جلبوه منها قبل أن يفرشوه على القبور الثلاثة الشريفة